Thursday, December 22, 2005

WHAT WOMEN REALLY WANT

النساء سيغيرن أميركا وربما العالم كله
تزايد تأثير الأميركيات على العملية السياسية في الطريق إلى البيت الأبيض
صدر، قبل ثلاثة أشهر كتاب «كوندي او هيلاري» الذي تنبأ بأن امرأتين ستتنافسان على رئاسة الجمهورية في انتخابات سنة 2008، وهما السناتورة هيلارى كلينتون، ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. وتنبأ الكتاب بفوز هيلاري، رغم ان كوندي ستكون منافسة قوية. (قدم المنتدى الثقافي عرضا للكتاب). هنا عرض لكتاب جديد حول تقدم المرأة الأميركية على الرجال في نواح عديدة في الحياة على الرجال

* علق، في الاسبوع الماضي، صحافيون ومراقبون اميركيون على فوز ميشيل باشيله كأول رئيسة جمهورية في شيلي. وعلقوا، قبل اسبوعين، على فوز انجيلا ميركيل كأول مستشارة في المانيا. واشاروا الى رئيسات دول مثل الفلبينية كورزون اكينو، والسريالانكية سيرامافو باندرانايكا.
واشاروا الى رئيسات وزارة مثل البريطانية مارغريت ثاتشر، والهندية انديرا غاندي، والاسرائيلية غولدا مائير، والباكستانية بنازير بوتو.
وحول الموضوع نفسه، صدر أخيراً كتاب «ما تريد المرأة حقيقة: كيف تمحو الاميركيات، في هدوء، الخطوط السياسية والعرقية والطبقية والدينية، وكيف يغيرن حياتنا؟». لسلندا ليك، وهي محللة استراتيجية مؤيدة للحزب الديمقراطي، وكيلى آن كونواي، مسؤولة عن هيئة لاجراء استفتاءات شعبية. واعتمد الكتاب على سلسلة استفتاءات شعبية ومقابلات خاصة واستطلاعات رأي.
وكان نصف الاميركيين والاميركيات قد توقعوا فوز امرأة برئاسة الجمهورية «في المستقبل القريب». قال ثلاثون في المائة من الاميركيات انهن سيكن «متحمسات» لذلك، لكن سبع عشرة في المائة من الرجال فقط قالوا ذلك.
العامل الأخلاقي
لكن يبدو ان عدم حماس الرجال، وحتى ترددهم او اعتراضهم، لن يؤثر كثيرا، لأن الاحصاءات اوضحت ان نسبة النساء اعلى من نسبة الرجال في المجالات الآتية:
اولا، التصويت في الانتخابات. وثانيا، اهمية الانتخابات. وثالثا، الالتزام بمبدأ او حزب او برنامج.
واشار الكتاب الى تأثير الانترنت على العملية السياسية، وقال ان نسبة اكبر من الذين يعتمدون على الانترنت هم من الشباب (اقل من ثلاثين سنة). لكن نسبة اقل وسط هؤلاء تصوت في الانتخابات (عشرين في المائة تقريبا)، وحتى وسط هؤلاء تزيد نسبة البنات على الاولاد.
وتزيد نسبة النساء اللائي يصوتن للحزب الديمقراطي على نسبة اللائي يصوتن للحزب الجمهوري. لكن، شهدت الانتخابات الاخيرة نسبة كبيرة من النساء صوتن دون الالتزام بخط حزبي معين. واوضح استفتاء ان سبعين في المائة من هؤلاء يفعلن ذلك لأن «اخلاق المرشحين اهم من البرامج التي يقدمونها، ومن الشعارات التي يرفعونها، ومن الوعود التي يقولون انهم سيلتزمون بها».
العامل الديني
واوضح الاستفتاء ان الاهتمام بالجانب الاخلاقي للسياسيين يعود الى اهتمام النساء بالاخلاقيات الدينية اكثر من الرجال. وقال الكتاب: «برهنت المرأة الاميركية على انها، قبل كل شيء وبعد كل شيء، تهتم بالاديان والروحانيات اكثر من الرجل. المرأة الاميركية هي روح اميركا».
واوضح بحث اجرته جامعة روتجرز (في ولاية نيوجيرسي) ان لهذا الموضوع صلة بدور المرأة الطبيعى كزوجة، وام، ومربية.
واوضح بحث اجرته مؤسسة «غالوب» ان سبعين في المائة من النساء الاميركيات قلن ان الدين عامل «مهم جدا» في حياتهن، مقابل خمسين في المائة فقط من الرجال. وقال اربعون في المائة من النساء اللائي صوتن في انتخابات الرئاسة الاخيرة انهن دينيات ملتزمات.
لكن الكتاب قال ان هذا ليس معناه ان الاميركيات سبب زيادة تأثير المسيحيين المتطرفين على العملية السياسية، وعلى الحزب الجمهوري، وعلى الرئيس بوش. لكنهن «يلعبن دورا كبيرا في النقاش الجديد عن الصلة بين الدين والسياسة، بين الروح والدولة، وبين الله وقيصر».
قضايا انتخابية
وتوقع الكتاب ان يزيد تأثير الاميركيات على العملية السياسية في المستقبل بأكثر من طريقة، منها:
اولا، سيزيد الاهتمام بالأمن والاستقرار والرفاهية، خاصة مواجهة الارهاب، واستقرار العائلة، وضمان رفاهية كبر السن، والتأمين ضد الفقر والمرض.
ثانيا، ستنمو «ظاهرة الاجندة النسائية»، التي ستكون استمرارا لظاهرة «أمهات كرة القدم» في انتخابات الرئاسة السابقة، اشارة الى الامهات اللائي يسكن الضواحي، ويحرصن على سلامة عائلاتهن ومناطق سكنهن (وعندما ينقلن اولادهن وبناتهن الى، ومن، ميادين كرة القدم).
ثالثا، سيتحول اهتمام النساء الديني والروحي الى قضايا اخرى ذات صلة، مثل حكم الاعدام (اميركا واحدة من دول غربية قليلة لم تمنع حكم الاعدام). ومثل الاجهاض (الذي يعتبره البعض قتلا لنفس حية لأن الحياة تبدأ وقت ان تتلقح بويضة الانثى)، ومثل الابحاث الطبية لخلايا الجذوع (التي يعتبرها البعض هندسة بيولوجية).
الإرهاب
وتؤثر الاميركيات على حرب الارهاب وحرب العراق من ناحيتين:
تزيد، في ناحية، نسبة النساء الخائفات من الارهابيين، عليهن وعلى عائلاتهن، على نسبة الرجال. ولهذا تؤيد النساء، اكثر من الرجال، الاجراءات الامنية ووزارة امن الدولة وقانون «باتريوت» لمراقبة الذين يشك في انهم ارهابيون.
وتزيد، في ناحية اخرى، نسبة النساء الخائفات على ازواجهن واولادهن ومعارفهن في العراق على نسبة الرجال. ولهذا، تعارض النساء، اكثر من الرجال، استمرار احتلال العراق.
ولا تذكر النقطة الاخيرة، الا وتذكر سندي شيهان، مدرسة في مدرسة ثانوية في كاليفورنيا قتل ابنها في العراق، فتحولت، خلال اقل من سنة، الى قائدة المظاهرات ضد حرب العراق.
وعندما دعت الى مظاهرة في واشنطن في شهر سبتمبر (ايلول) الماضي، نجحت في حشد اكثر من ربع مليون متظاهر ومتظاهرة. واعتبرت مظاهرتها اكبر مظاهرة احتجاج منذ حرب فيتنام قبل اكثر من ثلاثين سنة.
رجال ونساء
وتحدث الكتاب (بالاضافة الى اهتمام النساء اكثر من الرجال بالمواضيع الاخلاقية، والقضايا الاجتماعية، واستقرار العائلة) عن اهتمامهن اكثر بتقليل العنف والجفاء والفردية والجريمة، وغيرها من الظواهر التي زادت في اميركا خلال العشرين او ثلاثين سنة الماضية.
وتروي المؤلفتان قصة اجتماع حضره رجال ونساء، وسئلوا كلهم عن امنية كل شخص ينشد الراحة. فقال رجل انه يتمنى «يوما كاملا في مكان بعيد، لا اتحدث فيه مع شخص، ولا يتحدث فيه شخص معي». ايده كل الرجال الحاضرين، لكن النساء هززن رؤوسهن، ولم يصدقن. وقالت واحدة انها تتمنى «يوما كاملا مع صديقاتي، او افراد عائلتي».
وتستنتجان من هذه الحكاية ان «النساء يفضلن التواصل على الفردية، والدبلوماسية على المواجهة، والوسط على التطرف يمينا او يسارا».
ربما لهذا السبب، لا تتوقع اغلبية الاميركيات فوز امرأة برئاسة الجمهورية ودخولها البيت الابيض يوما ما، فقط. ولكنهن، ايضا، يعتقدن ان ذلك سيقدم لاميركا ولبقية العالم صورة مختلفة بعد ان ظل الرجال يسيطرون على البيت الابيض منذ تأسيس الولايات المتحدة.
«استعلاء» النساء
وتحدث الكتاب عن خوف بعض الرجال من ظواهر لها صلة بالاجيال الجديدة من النساء. اولا، ظاهرة «الخروج»، اشارة الى خروج النساء من البيوت الى اماكن العمل بأعداد تاريخية كبيرة جدا. وثانيا، ظاهرة «المساواة»، اشارة الى مطالبة النساء، بعد المشاركة في نفس العمل، بأجر متساو. ورابعاً، ظاهرة «الاستعلاء»، اشارة الى ان النساء يصبحن تدريجيا اكثر تعليما، واكثر ثقة بأنفسهن، وبالتالي اقل «احتراما» للرجال.
واشار الكتاب الى ارقام توضح ان عدد طالبات الجامعات اصبح اكثر من عدد طلاب الجامعات. (قالت، في الاسبوع الماضي، جريدة «واشنطن بوست» ان نسبة الطالبات في الجامعات ستزيد، خلال خمس سنوات، الى اكثر من ستين في المائة).
ولهذا ربما سيزيد قلق الرجال مما سيعتبرونه «استعلاء» النساء عليهن. ولهذا قال الكتاب ان التحول النسائي في اميركا «ليس ثورة، ولا مظاهرات في الشوارع، ولا دقا على اواني المطبخ. انه تحول بطئ يغير خريطة اميركا في هدوء». وربما سيغير خريطة العالم ايضا.

9 comments:

الأجنحة المتكسرة said...

أولا الحمدلله على سلامة رجوعك إلى المدونة

ثانيا لم تذكري رأيك في هذا الموضوع لأنه مهم معرفة رأيك حتى يكون للنقاش منحى آخر

وشكرا

lawyer said...

هلا و غلا فيج نورتي انتي يا الاجنحه المتكسره
انا رأي ان النساء من زمان مغيرين كل شي في المجتمع الاسلامي لو تلاحظين ..
لكن امريكا توها تعترف في هالشي ...
انا من وجهه نظري ان مجتمع النمل فقط اهو الي تقدر المرأه تكون هي الامره الناهيه ..

ii said...

انتي وييينك؟
الحمدلله على السلامه .. معقوله طلعتي من السبات

مبروك ياشيخه :)

lawyer said...

ههههههههههه حياج سعلوه

Яeema said...

ambeeeeeeeeeeeeeeeh i miss you!
how are you lawyer!

el7emdilla 3ala el salama :)

welcome back , i didnt read ur blog yet bas gelt asalim 3aleech o arja3 agraah, coz i am updating my friends links .

lawyer said...

هلا و غلا فيج ريما نورتي حبيبتي :) و شكراااا

Hashemy said...

فعلا موضوع يستحق انك تقراه وتطلع فيه زين وشكرا عالمعلومات ويعطيج الف عافيه وحقيقة مرأه مثل هيلاري تستحق وغير هذا كله وجود زوجها بالحكم 8 سنوات عامل قوي ومؤثر واذا تكلمين عن تقدير للانثى لاتنسين النحل مجتمع كامل لايقوم الا بانثى :)

Anonymous said...

المراة نصف المجتمع

والواحد بيكون سعيد لما يشوف امراة ناجحة


لان نجاح المراة نجاح للرجل

لكن ضد الاعلام اللى بيحال يقول ان المراة مظلومة

رغم الواقع غير كدة

الانسان عموما بيقابل صعوبات فى الحياة سواء رجل او امراة

والظلم بيكون من اى طرف فيهم للطرف للاخر


تسلمى ومشكوووووووورة على المشاركة القيمة

وفقنا الله لما فية الخير

مع خالص تحياتى

cab said...

i wish this was in english because i have no idea what women want. alas.