Monday, January 26, 2009

الجزء السابع- امرأه من شفشاون

علمني جاسم حل المعادله الصعبه للحب
كلما سألت الحب اكثر كلما خسرت اكثر
فالحب عند جاسم شي لا يمكن توقعه

هو معطاء لاقصى درجه ولكن ليس لانه فقط يحبني
ولكن لانه اساسا شخص لا يستطيع ان لايعطي
هو شخص عندما يحب يمنح كل مالديه من مشاعر و تضحيات
لم اعرف تلك الحقائق عن جاسم الا بعد معرفتي به
و مرت علينا الايام وقربتنا اكثر فاكثر
ومرت علينا المناسبات الكثيره التي عشناها معا..
وايام روتينيه ايضا


وذات يوم عند عودتي للمنزل بعد عملي الذي اخذ مني كل طاقتي
افتح الباب و اسمعه يغني بكل اندماج وهو يعد لنا العشاء


لم و لن انسى كلماته و عذوبه صوته
وألمه حين كان يردد تلك الكلمات


لقيتج في ثواني
طارت بي الفرحه طارت طارت مدري ليش مدري ليش
زانت لي الدنيا زانت مدري ليش مدري ليش
وتمنيت لو وقتي نساني
آه تمنيت لو قتي نساني تمنيت
وانجبرت اعترفلج
وانجبرت اعترفلج


ذهب اليه مسرعه
واخذته بحضني
اخذني بكل ولهه
وألم
عرفت عندها ان المرأه تحضن الرجل من شده الوله
و الرجل يحضن المرأه حتى ينزف ألمه مع شده احتضانه
فهو لم يكن يحضنني
كان و كأنه يعصرني
ولديه زفره في طرد همه يترجمها بقوه شده
واعتصاره لي
عصرني وهمس في اذني مقتبسا كلمات الاغنيه التي كان يشدو بها


صدقيني ما اتحسف على يوم عرفتج
لو يردلي الوقت مثل ماكان احبج
احبج
احبج
وبلا شعور منه
غنى باعلى صوته محركا يديه رافعا كتفه


تعلمت يكفي ماتعلمت
و تألمت في مافيه الكفايه


اخذ وشاحي من رقبتي و لفه علينا
وسكن في صدري لثواني معدوده
انا اعلم ان للرومانسيه شروط في نظر الكل
وتتنافى وجود الرومانسيه في مكان مثل المطبخ
لاسيما وقت اعداد الطعام نتيجه الروائح المنبعثه منها
ولكن هل لكم ان تتخيلوا معي ان اصدق لحظات الحب الرومانسيه التي عشتها
هنا في هذا المكان البسيط
مطبخي
غرفه جلوسي
ورائحه الزعفران التي تملئ المكان
ونافذه مفتوحه تسمح لهواء عليل بمشاركتنا
ورذاذ مطر غسل قلوبنا بصوته

وجلسنا على مائده العشاء نتبادل اخبار جدول يومنا
و كنت اظن ان الزمان نساني هنا
او تصالح معي بجاسم
ومرت الايام السعيده كلمح البصر
سريعه جدا هي الحياه في لحظاتها الحلوة
كل ما كنت اتمنى بحياتي وجدته هنا
رجل
بيت
حب
لحظات سعيده


وجاء موعد سفره لقضاء عطله الصيف في الكويت
ألحيت عليه عدم العوده
والجلوس معي
انا: جاسم استحلفك بالله لا تتركني فمن لي هنا غيرك
هو: يجب ان اعود لقضاء اجازتي هناك بين اهلي
فانت تعلمين ان والدتي تلح علي و كذلك اختي لا يمر يوم الا وتسألني العوده
واسأله : وانا ..؟؟
هو: انت كل الدنيا ..انتي دنيتي الوحيده ..انا ليس لي قرار في اختيار اهلي
او الاختيار بان اكون جزء من حياتهم ولكن انتي اختياري الوحيد
اعلمي علم اليقين على الرغم من انني لم اعرفك الا من سنه واحده فقط ولكني اشعر انك معي منذ ان انولدت .. و فعلا في قراره نفسي اتمنى يوميا لو كنت اعرفك من سنين ...
اعلمي اني لاول مره في حياتي رميت بها همومي كان على صدرك
ولاول مره استمتعت بها كرجل كان على سريرك
واني عرفت من اكون و فعلت ما اريد معك انت فقط
هذا يمنحك تصدر ذاكرتي و تصدر تاريخ شبابي
واحلى ايامي
وما الرجل الا ذكريات شبابه


انا: سأنتظر عودتك على احر من الجمر ارجو ان لا تتأخر علي
ولا تنسيك كويتك باريسي..


و في الايام الاخيره قبل السفر اصريت عليه ان لا تطول مده الاجازه

و ان يعود لي في اسرع وقت ممكن و كنت أسترجيه بكاءا
وقبل سفره بيوم خرجنا للسهر مع اصحابنا في مطعم شرقي
اصحاب فرنسين من اصول لبنانيه ..
غايه هم في الرحابه و الذوق
اسره صغيره تتكون من ام واب و جده "هي ام الاب"
و ابنه واحده صغيره
كنا في قمه استمتاعنا بالسهره
واذا به شخص يصل مع زوجته
ارتبك جاسم
و اول مرة اراه يضطرب هكذا
وقف جاسم مصافحا صديقه ناصر و زوجته
و رحب بهم و طلب منهم التفضل بالجلوس معنا ..
ولكن اعتذر ناصر بأدب و ذهب يجلس في طاوله اخرى قريبه منا
كانت نظرات زوجته ابدا غير مريحه
نظرات تدل على اشمئزازها او تحقيرها ..


ناصر شاب سعودي غايه في الطيبه يدرس في جامعه السيربون
و اتى هنا مع زوجته ..على الرغم من التودد الذي كان يبديه ناصر

على العكس منه تماما تلك الزوجه الصارخه بنظراتها

تجاهلتها فانا اعلم ما يدور برأسها
هم هكذا دائما النساء
يزحف رجالهم للتقرب الينا و بعدها يقع علينا نحن العتب


مسكت يد جاسم وهمست في اذنه : لماذا تنظر الي هكذا
جاسم: لا عليك ..مأكد انها غارت
انا: ولماذا تغار مني
هو: اتسأليني ؟ اعتقد انك اعلم مني بجاملك..
ابتسمت و قبل يدي
وفي طريق عودتنا ..
كنت افكر
فقد اختلطت علي المشاعر
غصات انين من وداع لا اريده
وألم لفراق بدأ يتسللني قبل موعده
وانا بين ألمي وولهي و نظرات تلك المرأه
و ارتباك جاسم
قاطعت افكاري و سألته : جاسم لماذا لا اعرف اصحابك من دول الخليج؟
التفت علي و نظرني باستغراب و كأنه يعلم ان هذا اليوم قادم
فمؤكد انه حضر نفسه لمثل تلك الاسأله
جاوبني : انا رجل غيور ولا اريد لاصحابي التعرف عليك
انا: ولماذا ؟؟؟
هو: مارأيك بتأجيل الاسئله لحين عودتي من الكويت
انا: ليس عندي من الصبر لانتظار شهر حتى تجيب
نظر لي رافعا احد حاجبيه وقال:..شهرين و ليس شهر ..


ووصلنا لمنزل جاسم
وسهرنا حتى موعد ذهابه

ورفض ان اوصله للمطار
واثر الذهاب مع سائق الاجره
وترك لي مفاتيحه
ذهب جاسم للكويت
واخذ معه
نفسه
وحقيبته
ووشاحي
وقلبي الذي اودعته عنده..


قبل رأسي
ولم ابكي امامه


هو: اكتبي لي كل يوم رساله و اتركيها بالدرج حتى اعود واعرف ما فعلتي
انا:سأكتب لك العمر كله حتى تعود


يتبع

10 comments:

The Simper said...

el song 7ad haaaaaaaaaaaa coooooooooooooooooooool ;)

Kuwait said...

لويرررررررررررررررررررررر
يويلـج ان طولتي وهم يويلـج ان ما عاد ;p

الزين said...

ليش عندي احساس ان ماراح يرجع لها

؟؟؟

Corpse Bride said...

انا قايله الحلو ما يكمل..

محد صدقني..

متابعه ..

والله يستر

Najmah said...

لوير
بقولج شي
ليش احس ان جاسم خرب القصة
:\

متابعييين

صبا said...

لوير

الله يستر من جاسم

والله يستر من القدر المخشوش لها ...المسكينه

وانا اقرا حسيت انه جاسم انتهى من حياتها ...مو مهم طريقة النهايه بس انتهى
؟؟

امبي على كيفي حطيت النهايه

ولا حزينه بعد
:(

كملي لا طولييين

بلييييز
:***

أتيت متاخرة said...

انت كل الدنيا ..انتي دنيتي الوحيده ..انا ليس لي قرار في اختيار اهلي
او الاختيار بان اكون جزء من حياتهم ولكن انتي اختياري الوحيد
اعلمي علم اليقين على الرغم من انني لم اعرفك الا من سنه واحده فقط ولكني اشعر انك معي منذ ان انولدت .. و فعلا في قراره نفسي اتمنى يوميا لو كنت اعرفك من سنين ...
اعلمي اني لاول مره في حياتي رميت بها همومي كان على صدرك
ولاول مره استمتعت بها كرجل كان على سريرك
واني عرفت من اكون و فعلت ما اريد معك انت فقط
هذا يمنحك تصدر ذاكرتي و تصدر تاريخ شبابي
واحلى ايامي
وما الرجل الا ذكريات شبابه


لوير
الرجل ما يقول هالكلام
الا اذا صج حسه
متأكدة انه حبها
بس يا ترى هل بتكون امرأة حياته ؟؟؟؟
وبيتزوجها
جاسم يخفي الكثير بجعبته

دايم السفر هو بداية الفراق
يا خوفي من بعد السفر

qesat_5ayal said...

أنت مبدعة

أبهرني تفاصيل المغرب
الأماكن، الأزمنة ، التقاليد
كل التفاصيل
وكل المقاطع الشعرية



حبيت القصة
مختلفة عن الطابع التقليدي
بعيده عند باريس والمغرب واسبانيا
وقريبة بهذه العلاقة




بانتظار البقية

mantovani said...

صديقتي العزيزة

سيدة شفشاون

عزيزي السيد جاسم ...

من خلال سرد الاحداث الذي ورد
في هذه المدونة

وجدت نفسي ارقص على اضواء باريس
و اشتم رائحة اكل تم تحضيره من الحب

ارجوا ان يكون الله كتب لكم الحياة
الواقعية لقراءة هذه التفاصيل
المرسومة بدقة من خلال

هذه المدونة

و شكرا

===

لوير

اتمنى لك يوما سعيدا

مانتوفاني

lawyer said...

اششششششششششركم كلكم من دوووووووون استثنااااء


شكركم و كلامكم مسطررررررر في قلبي شكرااااا:**