ارواحنا تعلقت

ارواح تعلقت ببعض
انعقدت ستين عقده
كلما اردت ان افتح عقده
عاندتني و زادت
العقده
ستين اخرى

و ما ان قررت بفتح العقد
و قطع السلاسل
تجمدت الارواح
و ملئ المكان
صقيع
مشاعري

لم استطع ان اذيب هذا الصقيع الا ببركان انفجر
فصهره
نعم

بركان انفجر عليه
سيل هائل نزل على رأسه
تترامى عليه صخور جبل تفتت عليه
كل ما اعرفه من قاموس التجريح
اودعته باذنه
صرخت و صرخت

حتى اني و لأول مره اعلم بوجود هذه الطبقات الصوتيه المختزله بي
استطاع بافعاله معي ان يكتشف في صوتي حبال لم تعمل بعد

و هو ساكن بكل هدوء

لم يصد صخره واحد قذفت عليه
لم يقاطع حديثي
كل ما كان يفكر به
ان هذي الانسانه مازالت تحبني
لم يسمع صراخي

فكان لصوتي وقع دعاء الكروان باذنه
كل ما كان يشغله انها مازالت لي
فهي مازالت تحترق لي
و كلما ازيد اشعال نار الكلمات
كلما يبرد هو
لان صقيع معاملتي له في الايام الاخيره
هز حياتنا معا
لم اتردد في اي شي قلته
انت ما تحبني
انت ما تدري عني
انا متعذبه بروووحي
و انت و لا همك
تدخل و تطلع و لا جني موجوده
و لا جنه هالادميه تحس
ما تقدر
و لا تحب
و لا تفهم
عمرك ما تسنع
و لا راح اتسنع
و صراخ
و هواش
بكل برود قاتل

يجيب : خلصتي و الا فيه بعد

اهستر عليه
فهو لم يتجاوب مع ثوره جنوني
و درجه غلياني
اخذت الابجوره
شفت عيونه طلعت
بكل ما اوتيت من قهر و قوه كسرتها
كسرتها
و انا مصدومه اكثر منه
حينها ايقن تمام اليقين
اني سانهار
سحبني
بعيدا عن الزجاج المرتمي
و اقاومه انا بضربه
في كل مكان بجسده
بضربه في كل مكان يقع امام يدي
لم اسمع
الا كلمه وحده منه
تعالي
تعالي
تعالي
و هو يحتضني بين يديه
يلف يداه على

يسكن ارتعاشاتي
يضعني على السرير
وكأني طفله غريقه
يديه بيدي
رجليه تحكم جنون ركلاتي
حتى انام
و لم اسمع كلماته التي قيلت لي قبل منامي
فكل ما اعرفه
هو

الى اي مدى يحبني